خطأ طبي يحول شابا إلى أنثى


خطأ طبي يحول شابا إلى أنثى

عملية جراجيةيبدو أن الأخطاء الطبية في المغرب، أصبحت شيء مسلم به، فكل يوم يطل علينا خبر جديد، يعلن عن كارثة في حق مرضى وضعوا ثقتهم في أطباء لم يحترموا قسم أبو قراط.
ونشرت جريدة الصباح، في عدد يوم غد (الجمعة)، خبرا حول خطأ طبي حول شابا إلى أنثى، وفي تفاصيل الخبر، قالت الجريدة، إن بداية المعاناة كانت سنة 2000، حين دخل الضحية إلى مستشفى ابن رشد، من أجل إجراء عملية جراحية لتركيب جهاز على عضوه التناسلي، بعد سنوات من معاناة مع مرض جعله يجد صعوبة في التبول.

وبعد نصف سنة من الخضوع إلى تحاليل عديدة، ودون الحصول على دواء يخفف من ألمه، توجه ليلا إلى المستشفى، ليطلب منه الطبيب المداوم شرب قنينة كاملة من الماء، بعدها شعر بانحسار التبول، قام الطبيب بفتح ثقب في بطن الضحية، ووضع أنبوب ليتبول منه، وطالبه بمغادرة المستشفى.

بعد شهر على هذا الوضع توجه إلى طبيب جراح متخصص في المسالك البولية لإجراء عملية جراحية ستكون كارثية، ليجد أنه مجبر على التبول كأنثى، بعد أن قام الجراح بوضع ثقب أسفل جهازه التناسلي، مخبرا إياه أن الوضع سيكون مؤقت.

بعد مرور نصف سنة، سيضطر إلى عرض نفسه على طبيب مختص آخر، ليخبره أن الطبيب الجراح أزال "العرق" الذي يتبول منه، مشددا على أن العملية كانت بسيطة ولا تحتاج إلى هذه المخاطرة، ليقترح عليه الخضوع إلى عملية جديدة في المصحة لتصحيح الوضع، مقابل أزيد من 22 ألف درهم لتفشل من جديد، ويأمره الطبيب بالعودة إلى الجراح الذي أجرى له الجراحة الأولى.

بعد العودة إلى الطبيب الأول وعده بإجراء عملية جديدة، بمبلغ ستة ملايين سنتيم، لتفشل هي الآخرى، لتليها عمليات آخرى وصلت إلى أربعة عمليات جراحية، بتكلفة 25 مليون سنتيم جميعها في "نوار".

أفضت العمليات إلى تشوه في جهازه التناسلي، ليعده الطبيب بعد احتجاجه بإجراء عملية جديدة بعد عشر 10 سنوات إلى حين نمو "عرق" جديد، وبعد حلول 2012 سيكتشف الضحية أنه تعرض إلى الاحتيال من طرف الطبيب.

وبعدها رفع الضحية دعوى قضائية، ثم وجد نفسه مرة أخرى ضحية من جديد، لكن هذه المرة من طرف المحامي الذي أخفى الأدلة الطبية والحجج من ملفه.

الخطأ الطبي أمر مسلم به

قصة هذا المريض هي واحدة من قصص كثيرة آلفنا سماعها، حيث أصبحت صحة الإنسان هى آخر ما يهتم به لدى العديد من الأطباء، فالكثير منهم لا يهمه سوى ما يمكنه أن يجني من وراء المريض، دون الاهتمام لحياته وحياة عائلته، أو ما يمكن أن يخلفه خطئه الطبي من تغيير في حياة المريض.

لكن في المقابل، هناك مسؤولية الدولة الغائبة طوعا عن الضرب بيد من حديد على هؤلاء المتلاعبين بحياة البشر، وكأن حياتهم لا تعنيها في شيء، ويكفي أن نذكر قصة "البنج" الفاسد الذي هزت مدينة سطات وغيرها من القصص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق