حكاية إبنة بارة خسرت الكثير بسبب رعايتها لأمها..

صورة لـ"ليز" و والدتها من صحيفة الديلي ميل البريطانيةيستمتع الكثير من الناس بمشاهدة القصص وهي تحدث أمامهم وخاصة الدرامية منها، يحبون إصدار الأحكام علي الأشخاص وتصنيفهم بحسب ما يعتقدون لكن أحدا منهم لم يمر يوما بإحداها ولا يعنيه كيف تعيش سنوات طويلة من حياتك في ألم لا ينتهي..

هكذا تروي "ليز جونز" قصتها مع والدتها 93 عاما، وكيف أنها كانت تعاني مرضا جسديا زاد كثيرا بعد وفاة زوجها - والد ليز- وأصبح مرضا نفسياً كذلك، مما جعلها لا تستطيع الحديث كثيرا، لا تتمكن من تمييز الأشخاص، تدخل في حالات صمت واكتئاب مستمر تمنعها عن طلب ما ترغب فيه  أيا كان..لقد تحولت حياتها وحياتي إلى جحيم.

"إنها أمي أشعر تجاهها بالدين ولابد أن أرد لها الجميل الذي كانت تغمرني به منذ الطفولة، لقد كانت دائمة الرعاية والحنان لي ولا تستحق سوى ذلك..منذ سبعة سنوات عندما توفي والدي زاد ألم أمي وكان لابد أن آخذها من منزلها لتعيش معي في منزلي، لكن الأمر في بدايته لم يكن كنهايته..

لقد أفسد الكرسي المتحرك الذي تجلس علية أمي "أرض الشقة الخشبية بجانب علاقتي مع  زوجي"! ، فعلى الرغم من أن زوجي كان صاحب فكرة دعوتها لتعيش معنا إلا أن الأمر يختلف كثيرا عن زيارتها لمجرد بضعة ساعات قليلة ..

عندما بدا الأمر يسوء أحضرت سيدتين لرعايتها إحداهما كانت سيدة افريقية لها سبعة أبناء، فكانت تعرف ما يجب فعله، لقد كانت ماهرة بحق؛ والأخرى سيدة من "لاتيفا" اعتقد أنها ملاكا حقيقيا..لكن الاثنتين لم تستمرا معنا كثيرا ورحلتا..ماذا كان علىّ أن افعل ؟!

لقد تقدمت بطلب لرعايتها من الحكومة.. تم قبوله..، وضعوها في مكان جيد واهتموا بها بقدر كبير، لكن المخاوف سيطرت علي بأن هناك أشخاصا يحاولون إيذاءها فأعدتها إلى المنزل مرة أخرى..

تمضي ليز قائلة : " لم تعد أمي تميز في حياتها سوى ثلاث جمل:"أشعر أني أتحسن..أنا آسفة..شكرا لكِ"

عندما سئما "ليز" هذه الحياة وشعرت أنها فقدت كل ما تملك أعادت أمها إلى منزلها القديم مرة أخرى، لقد مضيت السنوات وخسرت الابنة زوجها وحياتها الخاصة ولم تنجب أطفالا..فأعادتها إلى منزلها !؛ ثم شعرت بالذنب فذهبت إليها مرة أخرى لتجدها دخلت مرحلة جديدة من الهلاوس، فأصبحت تتحدث مع زوجها الراحل وكأنه موجود معها في الغرفة..

تنهي "ليز" قصتها التي ترويها لصحيفة الديلي ميل البريطانية مؤكدة أنها ستظل بجوارها حتى تذهب إلى زوجها..وترجو ألا يكون الأمر طويلا على كلاهما !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق